ما قيمة الصداقة … بلا أصدقاء ……. أوفياء……… وما قيمتها …… بلا أخوة …. ومحبة …….. في الله ….. وما الفائدة منها… بدون …صديق …. يعينك على الخير … ويذود عنك …. الشر…. أليست هي ….رمز المحبة والأخوة في الله ….. أليست هي ….رمز العهد والوفاء….. فالصداقة جبلٌ …راسخ ..شامخ …ضد الأقاويل والإشاعات الكاذبة…. وسور محصن …ضد هجمات…. من قلبٌ حقود …وعينٌ حاسدة … ونوراً .. ساطع … ينير …لك… دربك…. في الظلام …. فهل يا ترى ..كم منا يدركِ معناها.. ويقدر قيمتها الحقيقية… ويحافظ عليها .. ولا يدع أحداً …يخدش ..أو يجرح تلك الصداقة … ولكن …..كم منا……. … اكتشف بأن له صديق كاذب … أو أنصدم بأن له صديق.. عنصري ..الغنى والفقر.. اللون…. الجنسية….. أم كم منا تفاجأ بأن له صديق… ذا مصلحة … أناني ….. أو منافق .. يغتابك وينسج حولك الأقاويل… فما ردة فعلك حيال ذلك .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل تستفسر منه؟؟؟ …. وتنصحه…..أم …..تجتنبه …. أو تقاطعه…….. وحذارِ أن تنطوي على نفسك ….وتغمض عينيك.. وتنزوي في ركن مظلم ….وتكره الحياة .. وترفض المواجهة ….وإقامة علاقة جديدة .. هل تساءلت بينك وبين نفسك….لماذا بعد عشرة السنين تكتشف بأنك مخدوع…من شخص كان عزيز على قلبك… وفديته روحك .. وقاسمته الحلو والمر ….. ألم يصيبك ..الحزن والألم…. والقهر والأسى …وبكيت بمرارة.. يجب أن تقول لنفسك…لابد لي من مراجعة حساباتي .. وتصرفاتي السابقة…هل أخطاءت في حقه يوم؟؟؟ أم سببت له مشكلة؟؟؟؟ أم رفضت مساعدته عندما كان محتاجاً… وهل ..وهل …. أسئلة تدور بخلدك…تريد لها أجوبة … تشفي ألمك ..جروحك…وإذا لم تكون …..فأكيد بأنك أخطاءت في اختيار الصديق المناسب.. لم تدرس نفسيته …أو لم تصدق غيرك عندما حذروك منه ..ولم .. ولم … هل أنت نادم بأنك ضيعت سنين عمرك مع صديق .. لا تستحق ..العشرة .. الذكرى .. الوفاء…. هل أصابك .. الإحباط والقهر .. والألم… لكن لا تدع الإحباط يتغلب عليك…ولا الألم يدمرك .. ولا الندم يحرمك من نعمة الأصدقاء ..لأن.... هناك ……بـاب… ألا هو …. بـــــاب الأمــــــل ….. …. باب لا يأس من روح اللـــــه … باب …الخيرة …..وأن الله سبحانه ….قدر شئ كان لك فيه الخيرة .. وأراد سبحانه تعويضك بأحسن منه .. فا الحياة تجارب … فالأشياء التي تحدث لنا .. فيها تجربة… ودرس… وعظه.. وعبرة …نتعلم من أخطاءنا ونعلم غيرنا لكي لا يقعوا فيه… ونستفيد منها ونفيد غيرنا.. نعم باب الأمل مفتوح … عندما تنظر إليه … تجد أصدقاء .. كالدرر يلمعون …في ضوء النهار .. يلوحون لك … للتقرب منهم … أصدقاء إذا ناديتهم …لبوا لك .. النداء … ويشاركوك أفراحك وأحزانك …. وإذا اشتد بك .. صقيع الألم … عندهم البلسم الشافي .. وإذا ضاقت بك الدنيا .. تجدي عندهم الصدر الرحب .. فلا بد لكل واحد .. أن يختار الصديق .. الصالح .. المخلص .. الوفي ..فهم كمن أحضر لك .. كيس مملوء بالألماس وطلبوا منك أن تنقي الألماس الحقيقي من المزيف … فلا بد أن يكون لك نظرة عميقة… لكي تنقي الألماسة الحقيقية …فهكذا هم أصدقاء الخير والصلاح … نختارهم بعناية ودقة.. ونحرص بأن نكون .. عند حسن ظنهم بنا .. وظننا بهم… وأن نكون لهم ولنا .. خير معين ..لديننا ولدنيانا
الأحلام Admin
عدد الرسائل : 412 العمر : 33 المزاج : المهنة : الهواية : تاريخ التسجيل : 22/03/2007