هل يجوز للمرأة كشف وجهها شرعا

هل يجوز للمراة كشف وجهها شرع ( (مهم ))

--------------------------------------------------------------------------------



بسم الله الرحمن الرحيم
اولا ارجو ممن يقرا هذا الموضوع ان يقراءه كله لان من يقراء نصفه سوف تصيبه الشكوك :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وبعد:
فان الحجاب اوجبه الله عز وجل على كل مسلمة فمن ادلة القران الكريم قوله تعالى : (وليضربن بخمرهن على جيوبهن ...) سورة النور
1- ان الله امر المؤمنات بحفظ فروجهنم ،والامر بحفظ الفرج امر به وبما يكون وسيلة اليه ، ولايرتاب عاقل ان من وسائله تغطية الوجه ،لان كشفه سبب للنظر اليها وتامل محاسنها
2- قوله تعالى ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن) والخمار ماتخمر به المراة راسها وتغطيه به ،فاذا كانت مامورةبان تضرب بالخمار على جيبها ،كانت مامورة بستر وجهها ،اما لانه لازم ذلك او بالقياس ،فانه اذا وجب ستر النحر والصدر ،كان وجوب ستر الوجه من باب اولى لانه موضع الجمال والفتنة ،فان الناس الذين يتطلبون جمال الصورة لايسالون الا عن الوجه فستره من باب اولى
3-ان الله تعالى نهى عن ابدا الزينة مطلقا الا ماظهر منها وهي التي لابد ان تظهر ،(كظاهر الثياب ) ولذلك قال ((الاماظهر منها )) ولم يقل الا مااظهرن منها
4-قوله تعال ((ولايضربن بارجلهن ليعلم مايخفين من زينتهن)) يعني لاتضرب المراة برجلها فيعلم ماتخفيه من الخلاخيل ونحوهما مما تتحلى به للرجال /فاذا كانت المراة منهيه عن الضرب بالارجل خوفا من افتتان الرجال بما يسمع من صوت خلخالها ونحوه ،فكيف بكشف الوجه ، والخلخال هو: ماتضعه المراة فيب رجلها فاذا مشت خرج له صوت
الدليل الثاني:
قوله تعالى ((ياايها النبي قل لازواججك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلبيبهن ذلك ادنى ان يعرف فلا يؤذين واكن الله غفورا رحيما))
فالى الذين يقولون بكشف جواز الوجه للمراة ويستدلون بقول ابن عباس اقول لهم امسعوا قول ابن عباس معلقا على هذه الاية فقال :امر الله نساء المؤمنين اذا خرجن من بيوتهن في حاجة ان يغطين وجوههن من فوق رئسهن بالجلابيب ،ولايبدين الا عينا واحدة .
وتفسير الصحابي حجة .

الدليل من السنة :
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله اليه يوم القيامة ))
فقالت ام سلمة :فكيف يصنع النساء بذيولهن ؟قال ))يرخينه شبرا )) قالت :اذا تنكشف اقدامهن قال: فيرخينه ذراعا لايزدن عليه )).
ففي هذا الحديث دليل على وجوب ستر قدم المراة ، وانه امر معلوم عند نساء الصحابة ، والقدم اقل فتنة من الوجه والكفين بلا ريب ، اذا فستر الوجه من باب اولى
الدليل الثالث:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول صلى الله عليه وسلم فاذا حاذونا سدلت احدانا جلبابها من راسها على وجهها فاذا جاوزنا كشفنا ))
ففي قولها حاذونا تعني الركبا ( سدلت احدانا جلبابها من راسها على وجهها )
دليل على وجوب ستر الوجه .
وقد نهيت المراة عن ستر الوجه حال الاحرام ولكن ليس معناه ان تكشفه دائما بل تكشفه عند عدم وجود الرجال الاجانب فقط كما دل الحديث
قال شيخ الاسلا م ابن تيمية:وهذا مما يدل على ان النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يحرمن وذلك يقتضي ستر وجوههن وايدهن .
ادلة المبيحين لكشف الوجه :
ولا اعلم لم اجاز كشف الوجه والكفين من الاجنبية دليلا من الكتاب والسنة سوى ماياتي :
1- قوله تعالى (ولايبدين زينتهن الا ماظهر منها )) حيث قال ابن عباس : هي وجهها وكافاها والخاتم
2- مارواه ابو داوود في سننه عن عائشة رضي الله عنها ان اسماء بنت ابي بكر دخلت على رسول الله وعليها ثياب رقاق فاعرض عنها وقال ((يااسماء ،ان المراة اذا بلغت المحيض لم يصلح ان يرى منها الا هذا وهذا ، واشار الى وجهه وكفيه))
3- مارواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما ،ان اخاه الفضل كان ردبفا للنبي في حجة الوداع ،فجات امراة من خثعم ،فجعل الفضل ينظر اليها وتنظر اليه ، فجعل النبي يصرف وجه الفضل الى الشق الاخر ، ففي هذا دليل على ان المراة كانت كاشفة لوجهها
4- مااخرجه مسلم من حديث جابر بن عبد الله في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالناس صلاة العيد ، ثم وعظ الناس وذكرهم ، ثم مضى الى النساء فوعظهن وذكرهن وقال (( يامعشر النساء تصدقن فانكن اكثر حطب جهنم )) فقامت امراء من سطة النساء سفعاء الخدين ...)) الحديث ولولا ان وجهها مكشوف ماعرف انها سفعاء الخدين
5- هذا مااعرفه من ادلة المبيحين لكشف الوجه .

الرد على هذه الادلة :
عن تفسير ابن عباس ثلاثة اوجه :
احدهما :محتمل ان مراده او الامرين قبل نزول اية الحجاب .
الثاني :يحتمل ان مراده الزينة التي نهى عن ابدائها ويؤيد هذين الاحتمالين تفسيره لقوله تعال (ياايها النبي قل لازواجك وبناتك...) الاية كما سبق في الدليل الثاني من القران
الثالث : اذا لن نسلم ان مراده احد هذذين الاحتمالين ، فان تفسيره لايكون حجة يجب قبولها اذا عارضه صحابي اخر ، فان عارضه صحابي اخر اخذ بما ترجحه الادلة الاخرى .
وابن عباس رضي الله عنهما قذ عارض تفسيره ابن مسعود رضي الله عنه حيث فسر قوله (( الاماظهر منها )) بالرداء والثياب والعباءة ، ومما لابد من ظهوره فوجب طلب الترجيح والعمل بما كان راجحا في تفسير يهما .

2- وعن حديث عائشة كما تقدم وسبق ذكره ، بانه ضعيف من وجهين :
احداهما : الانقطاع بين عائشة وخالد بن دريك الذي رواه عنها كما اعله ابو داوود نفسه فقال : خالد بن دريك لم يسمع من عائشة وكذلك اعله ابو حاتم الرازي
الثاني : ان في اسناده سعيد بن بشير النصري نزيل دمشق ، تركه ابن مهدي ، وصعفه احمد وابن معين وابن المديني والنسائي
وعلى هذا فالحديث ضعيف لايقاوم ماتقد من الاحاديث الصحيحة الدالة على الحجاب وستر الوجه .
وايضا اسماء بنت ابي بكر كان لها حين هجرة النبي 27 سنة ، فهي كبيرة السن ، فبيعد ان تدخل على النبي صلى الله عليه وسلم بثيالب رقاق تصف منها ماسوى الوجه والكفين ، والله اعلم / ثم على تقدير هذا على الصحه يحمل على ماقبل الحجاب
3- وعن حديث ابن عباس : بانه لادليل فيه على جواز النظر الى الاجنبية لان النبي لم يقر الفضل على ذلك ، بل حرف وجهه الى الشق الاخر .
فان قيل :فلماذا لم يامر النبي صلى الله عليه وسلم المراة بتغطية وجهها ، فالجواب هو: انها كانت محرمة والمشروع في حقها عدم تغطية الوجه ، اذا لم يكن احد ينظر اليها
4- وعن حديث جابر ، لم يذكر متى كان ذلك ، فاما ان تكون المراة من القواعد اللاتي لايرجين نكاحا ، ويؤيد ذلك قوله سفعاء الخدين وهو تغيرهما الى السواد وهذه دليل على كبر سنها ، او يكون قبل نزول اية الحجاب .

وبذلك يكون والله اعلم وجوب ستر الوجه على المراة
والله اعلم واجل واكرم وصلى الله على نبينا محمد .