قصص في وداع أم الخبائث
قال ابن القيم:
احتضر رجل ممن كان يجالس شراب الخمور فلما حضره نزع روحه أقبل عليه رجل ممن حوله وقال :يا فلان..يا فلان قل لا إله إلا الله فتغير وجهه وتلبد لونه وثقل لسانه.
فردد عليه صاحبه :يا فلان قل لا إله إلا الله فالتفت إليه وصاح:لا اشرب أنت ثم اسقني ،اشرب أنت ثم اسقني ، وما زال يرددها حتى فاضت روحه إلى بارئها
نعوذ بالله (وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
وذكر الصفدي : أن رجلا كان يشرب الخمر ويجالس أهلها ، وكان إذا سكر ونام ، يمشي ولا يعقل فكان ينام في السطح ويشد رجله بحبل كي لا يقع
فسكر الليلة ونام فقام يمشي وسقط من السطح فأمسكه الحبل فبقي معلقا منكسا حتى أصبح ميتا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكان محمد بن المغيث رجلا فاسقا مفتونا بشرب الخمر ولا يكاد يخرج من بيت الخمار ، فلما مرض ونزل به الموت وخارت قواه سأله رجل ممن حوله: هل بقي في جسمك قوة؟هل تستطيع المشي؟
فقال نعم ولو شئت مشيت من هنا إلى بيت الخمار.
فقال صاحبه: أعوذ بالله أفلا قلت أمشي إلى المسجد؟ فبكى وقال:غلب ذلك علي لكل امرئ من دهره ما تعودا وما جرت عادتي بالمشي إلى المسجد
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقال ابن أبي داود:حضرت رجلا عند الموت فجعل من حوله يلقونه لا إله إلا الله فحيل بينه وبينها وثقلت عليه ، فجعلوا يعيدون عليه ويكررون ويذكرونه بالله وهو في كرب شديد فلما ضاقت عليه النفس صاح بهم وقال: هو كافر بلا إله إلا الله ثم شهق ومات
قال فلما دفناه سألت أهله عن حاله :فإذا هو مدمن للخمر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحيات الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور)