أشعرُ بأنَ العُمق يُناديني شَوقاً لسبرِِ أغوار الظمأ الذي طالما
ناشد الحُرية بالانطلاق نَحو .. نًحو .. نحو الوجود
من العَدم!
وها أنا ألبي النداء!
تُضللنا المَرايا... فنحمِلُ جُعبة الأوهام..
فعِشقنا يفوحُ بالعدم.. وننثني نَدور.. نشتكي تقلبَ الأيام..
وإنتِحار الرِّغاب..
وأنتهينا.. كغَريبين يضيقُ تحتَ خُطاهما دربٌ طويل..
والصمتُ يلتحفُ الطريق.. يرقُب خَطونا.. !!
من مِنا يسير بلا رفيق.. ؟؟
نسينا طُرق الاقتراب... سئِمنا التَدليس عند الإياب... والعِتاب ..!!
أحببتُ الصدق في حروفِ البَعض .. وإن كانوا قِله ..
كانوا يمدون لي قامة أفراحَهم البيضاء
ويُسرعون بإتجاه قلبي ..
أضع إصبعي على مكامن الجَرح العميق ..
إبتسمت وأنا أقول :
في القلب أكثرُ من جُرح
في القلب أكثرُ مِن وجع
في القلبِ شهوةٌ للنزفِ .. على صَدر غيمه !!
فهل تدرك أيها المؤلم مدى النزف في الحروف إن خَالفت الحَقيقة ؟؟؟
ولكن لا شيء يَحضر .. بأماني كسولة
لا شيء نقبِضُ عليه بمجانية ..
كلُ شيءٍ له ثمن ..
الموتُ نهاية الاشياء والامور والاحاسيس
فهل رأيت مَيتاً يعودُ للحياة ؟؟؟
تُرى هل تَصلح إعادة المشاعر مرةً أخرى بالحركة البطيئة ؟؟؟
نعم لا نبكي على الاطلال ..!!
ولكن بعضُ الأشياء ليست كما تبدو
إذن إمنحها بعضُ الضياء علَ غُيومها السوداء تزول
ربما ولكن عِندها قد تَفقِدُ بريقها ونفقدُ معه إرتباطنا بها
فلقد جُبلنا على تركِ ما نصبوا إلية بمجرد أن يُصبح بين أيدينا
تخيل معي الآن .... ماذا لو..!!!
أني قُمتُ بعصبِ عينيكَ وطلبتُ منكَ السير في حقلِ ألغام مُعتمداً على حَدسِكَ
هل تفعل ؟؟؟
وددتُ لو أني أرسلتُ صفحه بيضاء كبياض قلب الكلمه النقية التي
تنثر العطر أينما حلت
كلمتنا الجميلة .. الصادقة
لقد راهنتُ على حرفي في زمنِ المتسولين
فلم أجد سوى فُتات نِفاق مَطلوب لاقلامٍ صدءت من جراءِ الكذب
والتزلف تتلبسها هالةٌ هشة من الشموخ المزيف ..
مُكبلة خطواتنا وهشة تلكَ السواعد التى تحتضنُ جُزيئات من التفاهة
لاتكترث للمصير ولكن ترعى بِضعٌ من خواطِر مكتوبة على الحصير
وكيف تقرحت أقدامُ الحقيقة عبر محاولة البحث عن يقين
حينَ تسير كعابر سبيل ضل الطريق ..!!
قد تهدأ أمواجي لحظة جزر
ولكنها سرعان ماتعود أكثر
غيظاَ في حالة مد فتصطدم
بصخور الشاطيء فترفع لتصرخ ...
ولكن أين ذاكَ الذي يسمعُ أنينها ؟؟؟
للكلمة الصادقة وللقلوب النقية ... مسافة شَوق:
من حيثُ تشرق الشمس .. الى حيث تغرُب ..
ما بينهما كلُ الحنين لك .. مابينهما أنا !
ومن أقصى الشرق .. حيث الدفء .. الى اقصى الغرب .. حيث الحنين ..
ثمة محطة توقف في المُنتصف .. حيثُ القلب ..
حيثُ تسامت أحلامنا !